مقدمة
قد تتعرض الشركات لصدمة تجارية أو أزمة مالية أو معضلة تشغيلية، مثل:
- انخفاض حاد في المبيعات.
- ارتفاع كبير في التكاليف.
- توقف مفاجئ للطلبيات.
- حريق مهول أو انفجار في المصنع.
- اختراق لقاعدة البيانات.
- أمر إداري بتوقيف مؤقت للنشاط.
- حجز جمركي لبعض البضائع.
- تجميد بعض الحسابات المصرفية.
- استقالة جماعية لبعض الكفاءات.
ردود أفعال المدراء تجاه الأزمات
تختلف طرق تعامل المدراء والمسيرين مع مثل هذه الأزمات:
- الخوف (Fear): شعور إنساني مفهوم ومقبول أثناء التحديات الكبيرة. يظل شعورًا داخليًا.
- الارتباك (Panic): حالة من الهلع نتيجة الشعور بالعجز وفقدان السيطرة. يتحول إلى انفعال ظاهري وسلوك خارجي.
تأثير الخوف والارتباك على القرارات
- تأثير الخوف:
- يؤدي إلى اتخاذ تدابير علاجية استعجالية واستباقية لتقليل الخسائر.
- يستند إلى المعطيات والأرقام المتاحة.
- يتم بناءً على استشارة المختصين وأصحاب الخبرة.
- تأثير الارتباك:
- يؤدي إلى قرارات انفعالية وسلوكيات عشوائية مثل الصراخ واللوم.
- اتهام الآخرين والمعاقبة الجزافية لبعض العاملين.
- التوقيف الفوري لبعض المشاريع أو التراجع عن التزامات.
- الإلغاء العشوائي لبعض النفقات.
- يزيد من تأزم الوضع ويعمّق الفوضى.
انتشار حالة الارتباك
الارتباك معدٍ؛ ينتقل من المسؤول الأول إلى المساعدين، ثم إلى بقية العاملين، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى في الشركة.
كيفية تفادي الارتباك أثناء الأزمات
- الاستعداد المسبق للأزمات:
- تهيئة النفس لاحتمال وقوع الأزمات كجزء من ديناميكية الحياة.
- يساعد ذلك في تفادي عامل الصدمة.
- النظر إلى الأزمات كفرص للتعلم:
- الاعتقاد بأن كل أزمة تحمل دروسًا مفيدة وجوانب إيجابية.
- “رب ضارة نافعة.”
- الإيمان بأن لكل مشكلة حلاً:
- التأكد من أن لكل أزمة وقتًا وستنتهي.
- الاستشهاد بقوله تعالى:“فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا”
[الشرح: 5-6]
- الحفاظ على الهدوء والاتزان:
- الهدوء يمنح القوة للتفكير بحكمة.
- التفكير الحكيم يقلل الخسائر ويعجل بالخروج من الأزمة.
- الاعتماد على الحقائق والأرقام:
- التعامل مع البيانات الموثوقة بدلاً من الآراء والتخمينات.
- استشارة أهل الخبرة:
- طلب المشورة من المختصين وأصحاب التجربة.
- تعلم مهارات إدارة الأزمات:
- اكتساب مهارات حل المشكلات والتخطيط الاستراتيجي.
- اتخاذ الاحتياطات اللازمة:
- تأمين الممتلكات ووضع آليات وقائية.
- بناء علاقات إيجابية:
- تعزيز العلاقات مع المحيطين للاستفادة منهم وقت الأزمات.
- التحلي بالصبر والاحتساب:
- تجنب الحسرة والشكوى والامتناع عن التذمر.
- تطبيقًا لقوله تعالى:“وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأَموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”
[البقرة: 155-157]
خاتمة
إن الأزمات جزء لا يتجزأ من مسيرة الشركات. بالتعامل الصحيح معها، يمكن تحويل التحديات إلى فرص للتطور والنمو. الهدوء، التخطيط، الاستشارة، والتفاؤل هي مفاتيح تجاوز الأزمات بنجاح.